ما نوع الوحي الذي أوحاه الله لأم موسى ، إن قصة سيدنا موسى هي أكثر قصة تم ذكرها بالقرآن الكريم ، كتاب الله المنزل ، و في أكثر من موضع ، و قد استغرب البعض منا كيفية اهتداء أم موسى لرمي إبنها و يقينها بأنه سيعود ، فلم يكن هناك رسول يبشرها أو الوحي جبريل قد أتاها ، فكيف وصلت للإلهام بإلقاء ابنها في النهر ، فهذا ما سنناقشه الآن .
ما نوع الإلهام الذي جاء لأم موسى
قال تعالى " و أوحينا إلى أم موسى " ، من المتفق عليه عند أهل العلم أن هناك وحيا قد أتى أم سيدنا موسى ، و لكن في هذا الشأن هناك ثلاثة أقوال فالرأي الأول يقول بأن جبريل قد أتاها ، و الآخر بأنه إلهام تم قذفه في قلبها ، و الآخر بأنها قد رأت رؤيا بمقتضى ذلك ، و المشهور بأنه وحي إلهام .
ما معنى و حقيقة الإلهام الذي جاء لأم موسى
إن الإلهام ليس فكرة مذكورة ، بل شيء يقذفه الله بقلب إنسان ، فيأتيه اليقين من الله ، و هو ما يبني عليه الأفعال ، و عندما يتم تحقيقه يشعر الشخص بإنشراح الصدر ، و أنه من الواردات الإلهية ، و أن الإلهام الصالح يأتي للصالحين كيقين بنفوسهم يبعثهم لفعل شيء قد ألهموا فيه .
حل السؤال : ما نوع الوحي الذي أوحاه الله لأم موسى
الإجابة : اختلف المفسرون في الوحي الذي أوحاه الله إلى أم موسى على ثلاثة أقوال:
- الأول: أنه إلهام قذف في قلبها، وهذا هو المشهور، وهو قول ابن عباس وقتادة.
- الثاني: أنه رؤيا رأتها في نومها.
- الثالث: أنه كلام جبريل لها، وهو قول مقاتل بن سليمان.