0 تصويتات
بواسطة (400ألف نقاط)

السياسة الاستعمارية في الجزائر و مظاهرها ، دائما ما يهدف الإستعمار إلى السيطرة و الإحتلال لمن يجد قوتهم ضعيفة ، للإستمتاع بخيراتها و نهبها ، و مهما كان المبرر للإستعمار ، فهو دائما ما يخلف آثارا سلبية على الدولة التي تم إستعمارها سواء سياسيا أو إقتصاديا أو إجتماعيا و خلافه .

كيف كانت سياسة الإستعمار الخاصة بالسعودية 

لقد استهدف الإحتلال الفرنسي للجزائر عدة إتجاهات للسيطرة على الجزائر ، فمن الجانب العسكري فقد كرست ما يقارب 103 سفينة حربية و تجارية ، بينما الجيش إنقسم للمشاة و عددهم 31000 و مدفعية عددهم 2300جندي ، قامت بإخضاع القبائل لسلطتهم ، و إرتكبوا للمجازر بحق الجزائرين من تنكيل و قتل و تطويق المقاومة ، و إداريا عبر تقسيمها لثلاث مناطق ، و إعلانهم كرعايا فرنسيين ، و كذلك إقتصاديا و ماليا و إجتماعيا و محاربتهم ثقافيا .

ما الجانب الذي أثر فيه الإستعمار الفرنسي أكثر برأيك 

إن التأثير المالي و العسكري و غيره يمكن تخطيها للعلم بأن هذا إحتلال و يمكن مجابهته و التصدي له ، بينما الخطر الأكبر يكمن في الجانب الثقافي ، فهو توغل بداخل الشخصية الوطنية و الثقافة العربية ، ففرنسا حاولت تشويه التاريخ و طمس الهوية الجزائرية ، و حاربت لغتهم الوطنية ، و حاولن القضاء على تعاليمهم الإسلامية ، و منع التعليم للجزائريين ، كما عملت على تدمير المساجد و تمويل التبشير ، مما زرع عادات غربية بالعالم الجزائري و غيرها من التأثيرات السلبية على باقي جوانب الحياة بالجزائر .

حل السؤال : السياسة الاستعمارية في الجزائر و مظاهرها 

  • الإجابة : كانت هوية الشعب الجزائري قبل الاحتلال الفرنسي لها سنة 1830م تتميز بخصوصيات ثقافية، يطبعها الانسجام والتكامل، تمثل ذلك الرصيد الثقافي المشترك لمكونات الأمة. ولكن بفعل الاحتلال الفرنسي للجزائر وانتهاجه للسياسة الاستعمارية في جانبها الثقافي، تم استهداف هوية الشعب الجزائري ومقومات الشخصية الجزائرية من دين ولغة وثقافة وتاريخ، من أجل تحطيمها وتشويهها، والقضاء عليها، عن طريق سياسات تتعلق بالفرنسة والتنصير ومحاولة الادماج. وقد انعكس كل هذا على ثقافة المجتمع والأمن الهوياتي في الجزائر بعد الاستقلال مخلفا آثار رهيبة، إضافة إلى تحديات كثيرة تجابه تحقيق الأمن الهوياتي في الجزائر .

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة (400ألف نقاط)
مختارة بواسطة
 
أفضل إجابة

حل السؤال : السياسة الاستعمارية في الجزائر و مظاهرها 

  • الإجابة : كانت هوية الشعب الجزائري قبل الاحتلال الفرنسي لها سنة 1830م تتميز بخصوصيات ثقافية، يطبعها الانسجام والتكامل، تمثل ذلك الرصيد الثقافي المشترك لمكونات الأمة. ولكن بفعل الاحتلال الفرنسي للجزائر وانتهاجه للسياسة الاستعمارية في جانبها الثقافي، تم استهداف هوية الشعب الجزائري ومقومات الشخصية الجزائرية من دين ولغة وثقافة وتاريخ، من أجل تحطيمها وتشويهها، والقضاء عليها، عن طريق سياسات تتعلق بالفرنسة والتنصير ومحاولة الادماج. وقد انعكس كل هذا على ثقافة المجتمع والأمن الهوياتي في الجزائر بعد الاستقلال مخلفا آثار رهيبة، إضافة إلى تحديات كثيرة تجابه تحقيق الأمن الهوياتي في الجزائر .
مرحبًا بك إلى حلول الكتاب، حيث يمكنك طرح الأسئلة وانتظار الإجابة عليها من المستخدمين الآخرين.
...