هو الذي بعث في الأميين رسولا ، لقد كانت رسالة الأنبياء و الرسل أجمعهم هي رسالة واحدة و ثابتة ، فجميعهم يدعون للهدى و الصواب و الوحدانية ، و عبادة الله وحده لا شريك له ، و كان خاتمهم سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم ليكون خاتم الأنبياء ، و الكتاب المنزل عليه هو كتاب القرآن الصالح لكل زمان و مكان .
ما المقصود بهذه الآية هو الذي بعث ....
إن المراد بهذه الآية أي الأميين بأنهم العرب و هذا التخصيص لا ينفي غيرهم ، و لكنه تذكير لغيرهم ليتذكروه ، ، و هي مصداق لإجابة الله للخليل إبراهيم حينما دعا أهل مكة ليبعث فيهم رسولا ليتلو آياته ، و يعلمهم للكتاب و الحكمة ، فالعرب بالقديم كانوا متمسكين بدين الخليل سيدنا إبراهيم عليه السلام و لكنهم غيروه و بدلوه و خالفوه ، و استبدلوا اليقين و التوحيد بالشك و الشرك .
كيف كانت الخاتمة مع سيدنا محمد ليكون الرسول الأخير
لقد بعث الله سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم بالشرع العظيم و الدعوة الإسلامية السامية ، و هو شامل و كامل لجميع الخلق و يحوي الهداية و الصلاح ، و هو الفاصل لكل الشكوك و الشبهات فيه السعي لرضا الله و البعد عما نهاه ، و هذه الدعوة صالحة لكل زمان و مكان و قد حفظ الله القرآن الكتاب السماوي على سيدنا محمد ليوم القيامة ، دون ان يتعرض لأي تغيير أو تحريف .
حل السؤال : هو الذي بعث في الأميين رسولا
الإجابة :
- بعث الله تعالى رسوله الخاتم برسالته المهيمنة على ما قبلها إلى هذه الأمة الأمية التي لم ينزل فيها كتاباً من قبل , فكانت أكبر منة أنعمها تعالى عليهم .
- المراد بالأميين: الذين لا كتاب عندهم، ولا أثر رسالة من العرب وغيرهم، ممن ليسوا من أهل الكتاب، فامتن الله تعالى عليهم، منة عظيمة، أعظم من منته على غيرهم، لأنهم عادمون للعلم والخير، وكانوا في ضلال مبين، يتعبدون للأشجار والأصنام والأحجار، ويتخلقون بأخلاق السباع الضارية، يأكل قويهم ضعيفهم .