ليس الفتى من قال أبي كان و إنما الفتى من قال ها أنا ذا ، هناك مقولات مأثورة تعجبنا و تتغلغل في نفوسنا و تتعمق بأرواحنا ، فترفض النسيان أو الإختفاء ، فتبقى عالقة على مر الزمان ، و العبارة السابقة كثيرا ما نجدها تنزلق على ألسنتنا ، و سنتعرف معا على قائلها و متى قالها .
ما المناسبة التي قيلت فيها مقولة ليس الفتى من يقول كان أبي
كان الحجاج ابن يوسف الثقفي القائم على شؤون العراق ، و عندما أمر مرؤوسه بأن يطوف ليلا ، و من سوف يجده سيتم ضرب عنقه ، فطاف في ليلتها و رأى ثلاثة من الصبيان فسألهم من يكونون ، ليخالفوا أوامر الحجاج ، فأجابوه بأبيات من الشعر ، كلا يمدح أبيه و أنه ابنه و يفخر بذلك ، فتم رفع أمرهم للحجاج فأحضرهم إليه و كشف عن أمرهم ، فوجد الأول يعمل أبيه حجام و الآخر أبوه خباز ، و الثالث حائك ، فتعجب من فصاحتهم ، و لإعجابه بفصاحتهم لم يضرب أعناقهم ، فأطلقهم قائلا بيت الشعر السابق .
ما معنى البيت السابق عن إن الفتى من يقول ها أنذا ليس الفتى من يقول كان أبي
إن الأحرى بالإنسان أن يتفاخر بنفسه و بعمله لا بعمل غيره ، حتى و إن كان أبوه ، فينبغي على الإنسان أن يرفع من شأنه ، و يقدم الأعمال الحسنة التي ترفع من قدره هو ، بدلا من التباهي و التفاخر بإنجازات غيره و نسب الفخر له ، فالأدب يغني الإنسان عن نسبه و عائلته .
حل السؤال : ليس الفتى من قال أبي كان و إنما الفتى من قال ها أنا ذا
- الإجابة : القائل هو الحجاج ابن يوسف الثقفي .