إن طبيعتنا البشرية يشوبها الفضول و الرغبة في اكتشاف و معرفة ما يكتنفه الغموض ، و كثيرا ما نسمع عن التخاطر و قراءة الأفكار و نحتار بهذا الشأن ، حتى أن منا من يعتقد بأن له علاقة وثيقة بالسحر و الجن و خلافه .
ما المقصود بالتخاطر
التخاطر ليس شأنا غير ذي شأن أو أنه عابر ، بل هو علم نفسي يتم تدريسه للطلاب بالدول الأوروبية و الجامعات الأمريكية ، و بما أن عالمنا أصبح كالقرية الصغرية بفعل الإنترنت فقد وصلنا ما شغل المجتمع الأوروبي من التخاطر ، و علمنا بأنه ظاهرة فيها يتمكن الشخص من نقل الأفكار الدائرة في عقل شخص ما لشخص آخر و غاليا ما تحدث ما بين الأشخاص المقربين عاطفيا مثل حالة التوائم أو الأزواج أو الأبناء ، فيجدون أن الأفكار الواردة لعقولهم متوافقة .
ما مفهوم التخاطر بعقيدتنا الإسلامية
إن الإسلام لم يترك شيئا إلا ووضحه للمسلمين و قام بتفسيره ، ففي حادثة عمر و قد كان بالمدينة و كان قد أرسل بسارية لبلاد الشام كان قد صرخ فجأة مناديا يا سارية الجبل ، و يقال بأنه سمعه و احتمى بالجبل القريب ، و قد فسر الإسلام ذلك بأنه بحسب تعلق الإنسان و محبته للشخص الآخر ، فيمكن حدوث توارد للمشاعر و الأفكار فيما بينهما ، و تتخاطب أرواحهما حتى و إن كانت هناك مسافة بينهما .
حل السؤال : ما هو التخاطر الروحي وهل هو حرام
- الإجابة : التخاطر الذهني هو عبارة عن فرع من فروع العلوم النفسية التي يتم تدريسها في الغرب
- حكم التخاطر الذهني في الإسلام أنه من الأمور الغريبة التي لا يعرف أهل الدين والشرع عنها فائدة، وهي تفتح أبواب للشعوذة والدجل، ولا يوجد دليل علي جواز التخاطر الذهني من قرآن أو سنة، وأن ما يورده البعض من أحداث للصحابة لا تعد دليل على جوازه، بل هي حالات مخصوصة بصاحبها كرامة من الله له.