لقد قام الكفار في بداية الدعوة بتعذيب المسلمين و أذيتهم ، مما جعل حياتهم في مكة تتحول إلى جحيم على أيدي المشركين ، و هذا ما دفعهم لترك أموالهم و ديارهم و أعمالهم هربا من ظلم و جور و تعذيب الكفار ، الذين لم يتوانوا على إظهار حقدهم و تنكيلهم للمسلمين ، و التفنن بأنواع العذاب لهم ، فهرب المسلمين ليثرب لتكون ملاذا يقيهم شرك الكفار .
ماذا فعل الرسول لينأى بالمسلمين من عذاب قريش
لقد كان سيدنا محمد يدعو الجميع للإسلام و من الأنصار و التجار من آمن به و بايعوه على نصرته و الوقوف بجانبه ، و عندما أذن الله لرسوله بالهجرة رحبوا به أيما ترحيب ، و فتحوا قلوبهم و بيوتهم من أجل المسلمين ، و كانوا لهم نعم الأخوة فشاركوهم أموالهم و منازلهم و أعمالهم ، ووقفوا بجانبهم ، و ناصروه على الإسلام و مبايعته بأرواحهم و أموالهم باذلين كل ما يملكون لأجل نصرة الإسلام .
ما سبب قيام غزوة بدر
لقد ترك المسلمين أموالهم و كل ما يملكونه بقريش ، هاربين من الأذى و التعذيب ، و سيطر عليها الكفار ، فكانت قوافل قريش تمر بالقرب من المدينة فرأى الرسول الفرصة سانحة أمامهم للنيل منهم و استرداد بعضا من حقوقهم المسلوبة ، و أيضا ليبين قوة المسلمين مقابل المشركين ، فقد أسس الدولة الإسلامية بيثرب و أسماها المدينة المنورة ، و قام بالعديد من المعاهدات مع القبائل المجاورة ، و لكن كثيرا منهم من كانت تربطهم علاقة قوية بقريش ، و كانوا منتشرين هناك ، لذلك أراد الرسول إظهار قوة الإسلام و المسلمين ليكون لهم شأنا بين القبائل ، كما أنها أظهرت الفرق بين الحق و الباطل ، و أظهرت يهود بني قينقاع على حقيقتهم عندما خالفوا عهدهم معه ، فأخرجوهم من المدينة بعد معركة، و هكذا كانت غزوة بدر نقطة حاسمة و فاصلة ما بين المسلمين و الكفار .
حل السؤال : استيلاء كفار قريش في مكة على أموال المسلمين الذين هاجروا للمدينة سببا لغزوة