نعلم بأن الدين يتكون من ثلاثة مراتب و هما الإسلام و هو أول مرتبة بالدين تعلوها مرتبة الإيمان و الأعلى منها مرتبة الإحسان ، و قد ذكرها سيدنا جبريل لسيدنا محمد صلى الله عليه و سلم حيث قال رسولنا محمد لأصحابه " هذا جبريل أتاكم يعلمكم أمور دينكم " .
ما الفرق بين الإسلام و الإيمان
عندما نزلت الدعوة الإسلام و دعا إليها رسولنا الحبيب دعا للإسلام و أركانها الخمسة معروفة و هي الشهادتان و إقامة الصلاة و إيتاءنا الزكاة و صومنا لرمضان و حجنا للبيت الحرام ، و هذه كانت شروط الإسلام ، و بعد أن أسلموا جاءت المرتبة الأعلى و التي لم يكونوا قد بلغوها و هي مرتبة الإيمان و أركانها كذلك معروفة و هي الإيمان بالله و بوجود الملائكة و برسالة الأنبياء و الكتب السماوية التي أنزلها الله عليهم و بأن القدر من عند الله سواء بالخير أو الضر ، و الإيمكان بيوم القيامة اليوم الذي لا مفر منه و الجميع سيحاسب على ما فعله بالدنيا الزائلة .
ماذا نعني بالفرق فيما بين الإسلام و الإيمان
الإسلام هو إنقياد ظاهري و يراه الجميع و يلاحظه لإرتباطه بالعبادات المفروضة ، بينما الإيمان فهو إنقياد باطني لإرتباطه بمكنونات القلب و خفاياها ، لذلك قال أهل العلم بأن الإيمان هو عمل الأركان يليه قول تللسان ثم تصدقه الجنان ، بينما الإسلام هو قول اللسان يليه عمل الأركان و من ثم تصديق الجنان .
حل السؤال : الفرق بين الإسلام والإيمان عندما يجتمعان هو
- الإجابة : الإسلام و الإيمان إذا اجتمعا تفرقا و إذا افترقا تجمعا ، إذا ذكر الإسلام فقط دخل فيه الإيمان ، و إذا ذكر الإيمان دخل فيه الإسلام ، فالإسلام هو الإنقياد الظاهري و الإيمان هو الإنقياد الباطني .