ما الحكمة من تسمية معاصي النظر والسماع والبطش ونحوها بالزنا ، لقد نهانا الإسلام عن المعاصي و الفواحش و ما تؤول إليه من قبيح الأمور و آثام الأشياء ، و وضح ما هو حسن و ما هو سيء و آثار ذلك بالقرآن الكريم و بالأحاديث النبوية .
ما هو الزنا
إن الزنا وفقا للشريعة الإسلامية يعني فعل الفاحشة و المعاصي ، و هو كالزواج المباح للإستمتاع مما يؤذن للرجل دون عقد شرعي ، و هو محرم بالإسلام ، و فيه لزاما لبيان الوجه الصريح في حدوث و تحقق الحالة و فيها الخروج من دائرة الشك و الوهم .
ما المقصود بمعاصي النظر و السمع
إن العين تزني بالنظر لما حرمه الله سبحانه و تعالى من المحرمات ، و الأذن تزني بالإستماع للمحرمات من الأغاني الهابطة و الكلمات الفاسقة و القبيحة ، و ذكر الرسول بأنها تزني ليوضح قباحتها و سوئها و ليظهر للمسلمين مدى سوءها.
حل السؤال : ما الحكمة من تسمية معاصي النظر والسماع والبطش ونحوها بالزنا
الإجابة : سمى النبي صلى الله عليه وسلم هذه المعاصي زنى لعده أمور
- التنفير منها وتقبيحها. لأنه قد استقر في النفس المؤمنة قبح الزنى وشؤمه وعظم ضرره على الأفراد والمجتمعات .
- بيان خطرها حتى يتساهل الناس بالوقوع فيها .
- إنها قد تؤدي إلى الزنى الحقيقي فما كان موصلا إليه ووسيلة للوقوع فيه استحق أن يسمى بإسمه .
- إن الزنا لا يقع مباشرة كفعال كاملا فلابد أن يسبق بأشياء منها النظر والسماع والبطش فأراد المشرع بيان خطورة هذه الاشياء وسماها بذالك الوصف حتى يبتعد عنها الانسان فلا يقع فيها ومن ثم لا يقع في الجريمة الحقيقية عفانا الله منها جميعا.