0 تصويتات
بواسطة (297ألف نقاط)

خطبة آخر جمعة من شهر رمضان المبارك ، في اخر جمعة من شهر رمضان المبارك تحتفي منابلا المساجد بالخطب الدينية والرائعة عن نهاية شهر رمضان المبارك وتذكير الناس بالخير والنفع الذي يعود بالنفع على صاحبه من هذا الشهر المبارك وعظم الاجر والثواب الذي خرجنا منه .

ما المقصود بالخطبة 

الخطبة هي من الفنون النثرية والادبية التي يخاطب فيها المتكلم مجموعة من الناس من اجل اقناعهم بامر ما وتكون بكلام فصيح وبليغ ، فهي عبارة عن فن مشافهة الجمهور ويتم عرض الافكار وتوضيح الاراء بالعديد من الادلة والبراهين .

خطبة اخر جمعة من شهر رمضان 

منابر الجوامع هي من طرق التواصل التي يتم القاء فيها الخطب ، فالائمة يحرصون على طرح موضوع يخص وداع شهر رمضان مع اقتراب نهايته ، ويقومن ايضا بالحديث في خطبهم عن العيد وكيفية استقباله وفرحته العظيمة فهو من شعائر الله .

حل سؤال خطبة آخر جمعة من شهر رمضان المبارك

“إنّ الحمد لله رب العالمين نحمده، ونستعين به ونستهديه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضلّ له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أنّ محمّداً عبده ورسوله، وصفيّه وخليله، خير رسالةٍ إلى العالمين أرسله، اللهم صلّ على سيّدنا محمّد وعلى آله وصحبه الطيّبين الطاهرين أجمعين، أمّا بعد”

اخوة الإيمان والعقيدة، احمدوا الله على ما أنتم فيه من الخير، واستبشروا بما هو آتٍ من خيرات، واحزنوا على فِراق ضيفنا الغالي، شهر الخير والرّحمة الذي ارتقت به الأخلاق، وتوثّقت به العلاقات، وزادت معه الخيرات، فقد حَزمَ هذا الشّهر المُبارك أمتعته، وهمَّ بالمُغادرة، وهي إحدى حكم الله تعالى، فهو من أخبرنا بأنّها أيّام معدودة وسوف تمضي، فيا طوبى لمن اغتنم، ويا طوبى لمن تاجر الله بنفقات هذا الشّهر، ويا طوبى لمن يدخل من الباب الذي خصّه الله تعالى للصَائمين، فقد رُوي عن حبيبكم المصطفى :”إنَّ في الجَنَّةِ بَابًا يُقَالُ له: الرَّيَّانُ، يَدْخُلُ منه الصَّائِمُونَ يَومَ القِيَامَةِ، لا يَدْخُلُ منه أحَدٌ غَيْرُهُمْ، يُقَالُ: أيْنَ الصَّائِمُونَ؟ فَيَقُومُونَ، لا يَدْخُلُ منه أحَدٌ غَيْرُهُمْ، فَإِذَا دَخَلُوا أُغْلِقَ فَلَمْ يَدْخُلْ منه أحَدٌ. [1] وهو باب مُخصّص للصَائمين، فلا يَدخل منه أحد غيرهم، فاستبشروا الخير عن شهركم المُبارك، واحمدوا الله تعالى، واعلموا أن ليلة القدر التي قُمتم على إحياءها خير من ألف شهر ممّا يعدّ النّاس في أعمارهم، واحرصوا يا اخوتي على تمام تلك الطّاعات، بأداء زكاة الفطر تلك التي سنّها رسولنا المُصطفى، وسار على نهجه السّلف الصّالح من بعده، فعن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- قال: “كُنَّا نُخْرِجُ زَكَاةَ الفِطْرِ صَاعًا مِن طَعَامٍ، أوْ صَاعًا مِن شَعِيرٍ، أوْ صَاعًا مِن تَمْرٍ، أوْ صَاعًا مِن أقِطٍ، أوْ صَاعًا مِن زَبِيبٍ” [2]، فهي من الأعمال الصّالحة التي يثبت بها الأجر عن رمضان، وترتقي بها الدّرجات في هذه الأيام المُباركة، فيا طوبى لمن ملك الأجر كاملًا، فلا نتقاعس عن تأدية تلك الطّاعة لما فيها من الخير، واعلموا يا اخوة الإيمان أنّ طاعة الله ليست حِكرًا في شهر رمضان، وإنّما هي من الفُروض التي كتبها الله في جميع الشّهور والأزمان، فلا نكون من المُنافقين، مَنْ يعبدون الله في رمضان، ويعودون إلى ذنوبهم بَعده، فشهر رمضان هو شهر التّوبة، والمدرسة التي نتعلّم بها فروع الخير والثّبات على دين الله، لا شهر العبودية التي تنتهي مع صلاة العيد، أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم فيا فوزًا للمُستغفرين، أستغفر الله.

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة (297ألف نقاط)
مختارة بواسطة
 
أفضل إجابة
خطبة آخر جمعة من شهر رمضان المبارك
مرحبًا بك إلى حلول الكتاب، حيث يمكنك طرح الأسئلة وانتظار الإجابة عليها من المستخدمين الآخرين.
...