قصة الصرار و النملة ، يوجد العديد من القصص والروايات التي يتم روايتها للاطفال والكبار ، فالقصص لا بد ان يكون من وراءها عبر وعظة او قد تكون بدافع تسلية الطفل ، فالقصص قد تكون خيالية او واقعية او رومانسية او فيها نوع من الاثارة والمتعة .
قصة النملة والصرصور
النملة والصرصور كلاهما حشرات تقوم بالبحث عن رزقها بالتطفل على اكل الناس ، فالنملة كانت دائما في نشاط وحيوية وتقوم بجمع ما يكفي لقوت يومها وتخزن ما يتبقى لفصل الشتاء على عكس الصرصور الذي كان كسولا ويلعب ولا يقوم بجمع الغذاء الا ان جاء يوم وتندم .
العبرة من قصة النملة والصرصور
ان العبرة من قصة النملة والصرصور هو الا يؤجل الشخص اعماله الى وقت اخر ، وان يتصرف بعقل وحكمة في العديد من الامور ، فالنملة تصرفت بحكمة في انها لم تعطي الصرصور طعاما حتى لا يلهو مرة اخرى ويقوم بجمع غذائه .
حل سؤال قصة الصرار و النملة
ذاتَ ليلة باردة في فصل الشّتاء كانت النّملة تجلس قرب المدفأة، وإذا بالباب يُقرع، فقالت النّملة: من؟ قال الصّرصور: أنا الصّرصور يا جارتي العزيزة، قالت النملة: ما لك؟ قال الصّرصور: يا جارتي العزيزة، وصديقتي الوفيّة، يا مثالَ النّشاط والعنفوان والهمّة، يا صديقتي أنا جائع الآن، وليس عندي طعام كما تعلمين، ولم أدّخر طعامًا في الصّيف، ومضى الصّيف وجاء الشّتاء وما كان عندي من طعام نفِدَ، وليس في بيتي كِسْرَةُ خبزٍ تَقيني ألمَ الجوع، وتعلمين أنّ العمل في الشّتاء والبرد أمر صعبٌ جدًّا، فهل تسدينَ لي خدمة وتعطينني قليلًا من القمح أسدّ به رمَقي؟ وأعدُكِ أن أعيدَ لك هذا الدّين في فصل الصّيف. قالت النّملة: إنّك تعلم أنّ العمل في الشّتاء أمرٌ صعبٌ جدًّا وشاقّ، وتعلم أيضًا أنّ العمل في الصّيف هو العمل الحقيقيّ، وتعلم أنّني قد جمعتُ ما جمعتُ من طعام ومؤونة في فصل الصّيف، والآن أنا متفرّغة للقراءة والمطالعة، وإنّ الصّيف ثلاثة أشهر، أعملُ فيه كلّ عام وأستريح فيما بعده، بينما أنت تغنّي وتلهو وتستمتع بهدوء في ليلٍ الصّيف مع أنّ هدوء الشّتاء أكبر، وترتاح في الصّيف بينما الجميع يعملون، حتّى البشر! والآن تريد منّي دَيْنًا إلى فصل الصّيف! ومن يضمنكَ لي؟ بل من يضمن أنّك ستعملُ في الصّيف أم تلهو كعادتك؟ أتذكرُ حين رأيتكَ وقلتُ لك: يا صرصور، اذهب واعمل، ولا تؤجّل عمل اليوم إلى غد، ولم تأخذ بنصيحتي، وأجبتني هازئًا: لا تؤجّل عمل اليوم إلى غد، إذا كان بإمكانك تأجيله إلى ما بعد بعد غد! فانظر إلى نفسك الآن كيف تقفُ أمامي بمنظر يُرثى له، وانظر إلى سخريتك إلى أين أوصلتك! لن أعطِيَكَ شيئًا، بل اذهب واعمل طيلةَ فصل الشّتاء لتُؤَمّنَ قوتَ يومِك، وانظر إلى ضفّة النّهر هناك، ثمّة قصب سكّر لذيذ، اذهب وتناول منه ما يكفيك، ثمّ عد في كلّ يوم في البرد والمطر لتأكل منه، لعلّ ذلك يكون لك درسًا لئلّا تؤجّل عمل الصّيف إلى الشّتاء. قال الصّرصور: ولكن يا نملة الجوّ بارد جدًّا، قالت: هذه مشكلتك وليست مشكلتي. وذهب الصّرصور حزينًا في البرد والأمطار ليأكل ما يعينه على العمل، وتذكّر أنّ كلام النّملة صحيح، وأنّ الحقّ عليه فيما يحدث معه، وقرّر منذ ذلك اليوم ألّا يؤجّل عمله إلى غير وقته، فلن يأتي وقتٌ للعمل خيرٌ من وقته المعلوم.