والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما سبب نزولها ، ديننا الحنيف هو الدين القويم و الأخلاق الفاضلة ، و السلوكيات الصحيحة ، فما أمرنا بشيء إلا و به فائدة لنا ، و ما نهانا عن شيء إلا و كان آثما مضرا يسبب لنا الأذى ، سواء كان الضرر و الأذى معنويا أو جسميا .
ما هي السرقة
إن السرقة تتمثل بأخذ مال الغير أو أشياءه بطريقة الخفية دون إعلامه بذلك ، و قد تكون السرقة لجزء منه أو كله ، و لكن يعد سرقة و أكل لحقوق الغير دون أي وجه حق .
ما حكم الإسلام في السرقة
السرقة بالإسلام هي هدر لجهد و حقوق الناس ، و قد حرص الإسلام على إعطاء كل ذي حق حقه ، و لذلك لا يجب أن يسلب أحدا آخر ما من حقه ، و لذا فالجزاء من جنس العمل ، و الجزاء العادل للسارق بالإسلام هو قطع يده ليحد من السرقة و ليكون عبرة و عظة لمن تسول له نفسه الأمارة بالسوء بالسرقة .
حل السؤال : والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما سبب نزولها
- الإجابة : إن رجلاً من الأنصار، يقال له طعمة بن أبيرق، أحد بني ظفر بن الحارث، سرق درعاً من جار له يقال له قتادة بن النعمان، وكانت الدرع في جراب فيه دقيق، فجعل الدقيق ينتثر من خرق في الجراب حتى انتهى إلى الدار وفيها أثر الدقيق، ثم خبأها عند رجل من اليهود يقال له زيد بن السمين، فالتمست الدرع عند طعمة فلم توجد عنده وحلف لهم: والله ما أخذها وما له به من علم، فقال أصحاب الدرع: بلى والله قد أدلج علينا فأخذها وطلبنا أثره حتى دخل داره، فرأينا أثر الدقيق فلما أن حلِّف تركوه واتبعوا أثر الدقيق حتى انتهوا إلى منزل اليهودي فأخذوه، فقال: دفعها إليّ طعمة بن أبيرق، وشهد له أناس من اليهود على ذلك، فقالت بنو ظفر وهم قوم طعمة، انطلقوا بنا إلى رسول الله(ص)، فكلموه في ذلك، فسألوه أن يجادل عن صاحبهم، وقالوا: إن لم تفعل هلك صاحبنا وافتضح وبرىء اليهودي .