موقف النبي محمد صلى الله عليه وسلم مع قريش بعد فتح مكة يدل على خلق ، لقد كان رسول الأمة و خاتم النبيين سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم أفضل الناس بالخلق و الأخلاق ، فقد عرف بالصادق الأمين قبل بعثته ، و عرف عنه بمكارم الأخلاق ، و لهذا فقد اصطفاه الله و انتقاه ليكون هادي الأمة و أكثرهم أفضلية بحسن السير و السلوك و الخلق لحمل الرسالة السماوية .
ما سبب إرتباط النبي محمد بمكة
إن قوم النبي هم قريش حيث يقطنون مكة ، و مهما قاموا بتعذيبه و إيلامه و تعذيب أصحابه ، إلا أنها وطنه الذي يهواها قلبه ، و فيها الكعبة المشرفة التي وجب الحج فيها فقط ، و قد ولد فيها و ترعرع بين مناطقها ، و لذلك من الصعب عليه أن يبتعد عنها ، و لذلك حتى بعد هجرته للمدينة المنورة لم يتمكن من تخطي محبته لوطنه و حلمه بالعودة إليها .
ما هو موقف النبي من كفار مكة بعد فتحها
لقد دخل الرسول مكة متواضعا لله بعد إكرامه بفتح مكة ، و قام بالدخول قارئا سورة الفتح ، و مستشعرا نعمة الله عليه لفتحه قلب و مركز جزيرة العرب ، فقام بالعفو عن أهلها بعد ان تجمعوا قرب الكعبة ينتظرون حكمه ، رغم الأذى الذي تعرض له و أصحابه ، فعفا عنهم و حفظ أنفسهم من السبى و القتل ، و أبقى الأموال بيد أصحابها ، مما كان له أثرا بنفوسهم و دخل عددا كبيرا من أهلها في الإسلام .
حل السؤال : موقف النبي محمد صلى الله عليه وسلم مع قريش بعد فتح مكه يدل على خلق
- الإجابة : كان موقف رسول الله صلى الله عليه وسلم مع كفار قريش موقف حسن ينم على جميل أخلاقه وحُسن طباعه .